أخبار وتقارير

باسندوة يغادر البلاد غاضبا وأنباء عن مشاورات لتشكيل حكومة خبرات ووضع البلاد الاقتصادي على وشك الانهيار

يمنات – خاص

أثارت مغادرة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة البلاد ظهر أمس التكهنات حول أسباب الزيارة المفاجئة، التي لم تحدد وجهتها.  

وما أثار التكهنات أن مغادرة باسندوة جاءت بعد الحديث عن توجه لتشكيل حكومة خبرات والاطاحة بالحكومة الحالية، استجابة لضغوط دولية، جراء فشل الحكومة المتكرر في السيطرة على الأوضاع الأمنية، وفرض هيبة الدولة.

وأشارت بعض المصادر أن رئيس الوزراء غادر البلاد غاضبا بعد أن بدأ الرئيس هادي بالتشاور مع المشترك لترشيح شخصية جديدة لرئاسة الحكومة.

كما أشارت هذه المصادر إلى أن الرئيس هادي يقف على مفترق طرق، بين تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة خبرات، وبالتالي الحصول على تعهدات مالية دولية، لإنقاذ البلاد من انهيار اقتصادي، أو الابقاء على الحكومة الحالية، التي تسير باتجاه سياسة فرض الجرع السعرية، وبالتالي توقع اضطرابات شعبية واضطراب الوضع الأمني، ما قد يحول البلد إلى مستنقع للفوضى.

وأفادت مصادر اعلامية أن صندوق النقد الدولي، يضغط على الرئيس هادي باتجاه تشكيل حكومة خبرات، وربط منح اليمن منحة مالية لإنقاذ الوضع الاقتصادي المتهاوي بإقالة حكومة باسندوة، وتكليف حكومة خبرات.

وتقف اليوم حكومة الوفاق على عتبات فشل متوقع وانهيار اقتصادي وشيك، حيث شكل المجلس الاقتصادي الأعلى لجنة وزارية للإصلاحات الاقتصادية، والتي تدرس حاليا خيار فرض جرعة سعرية جديدة، عن طريق رفع أسعار الوقود وزيادة رسوم الضرائب وغيرها من الخدمات، ما سيثقل كاهل المواطن، الذي لم يعد قادرا على تحمل المزيد.

وفي حال رفضت أحزاب المشترك تغيير باسندوة وحكومته الحالية، فإن البلاد ستدخل في أزمة سياسية جديدة، وستنتقل إلى مرحلة جديدة من الصراع داخل أجهزة الدولة بين مؤسسة الرئاسة والحكومة.

وتشير المعلومات في هذا الشأن أن تجمع الإصلاح يرفض تغيير باسندوة، وإقالة الحكومة، في يضغط القيادي في تجمع الإصلاح على الرئيس هادي للإبقاء على باسندوة وعددا من الوزراء بينهم وزير المالية صخر الوجيه.

زر الذهاب إلى الأعلى